تنتمي السلاحف إلى الحيوانات الفقرية، و توجد سبعة أنواع في العالم يمكن التمييز بينها بألوانها و بعدد الحراشف فوق رأسها. تعتبر السلاحف البحرية من الأنواع الحيوانية المهددة بالانقراض في كل أصقاع العالم حيث تتعرض لعديد المخاطر من أهمها تراجع مواقع التعشيش بتركيز البناءات و معالم السياحة على الشواطيء، التداخل مع مختلف المصاءد ، التلوث
توجد من بين هذه السلاحف ثلاثة أنواع بالبحر الأبيض المتوسط تعيش اثنين منها بشواطﺉ هذا البحر. تظهر هذه الثلاثة أنواع في المياه التونسية إلا أن السلحفاة ضخمة الرأس هي الوحيدة التي تعيش في بلادنا حيث تعتبر جزر قوريا بجنوب خليج الحمامات اهم موقع لتعشيش هذا النوع. تتغذى السلحفاة الخضراء على النباتات البحرية و السلحفاة الجلدية الظهر اساساعلى قنادل البحر بينما تتغذى السلحفاة الضخمة الراس على الاسفنج و قناديل البحر و صغار الاسماك. ينجر عن كل نقص في عدد السلاحف البحرية تكاثر في الاحياء التي تكون غذاءها مثل الحريقة و عديد الحيوانات الاخرى التي لا تمثل في واقع الامر اهمية اقتصادية و لكنها تعيش على استهلاك صغار الاسماك لذلك فان تقلص عدد السلاحف البحرية يتبعه بالضرورة تكاثر غير طبيعي في فريستها و ينتج عنه تراجع في انتاج الصيد البحري من ناحية و تعطيل النشاطات الترفيهية و السياحية من ناحية اخرى. و تبين كل هذه العوامل الدور الاقتصادي و البيئي للسلحفاة البحرية حيث تعتبر عنصرا هاما من مكونات التنوع البيولوجي و تساهم في التوازن البيئي في البحر الابيض المتوسط و في كل محيطات العالم. تضع السلاحف بيضها بجزر قوريا من بداية جوان الى بداية اوت و يصل اقصى حد من الأعشاش خلال شهر جويلية بنسبة 59 % . تضع السلحفاة بيضها في اكثر من مرة خلال الموسم الا انها تركن الى الراحة في الموسم الموالي و قد تطول هذه الراحة الى اكثر من موسم. تفوق نسبة التقفيص و الخروج من العش 70 % إلى 73 % و هو ما يبين أن شواطﺉ جزر قوريا ملائمة للتعشيش غير أنها تتعرض إلى عدة مشاكل قد تساهم على المدى القريب في تراجع هذه الظاهرة او فقدانها تماما. و من أهم هذه المشاكل نذكر : 💢 ترك الشباك مقابلة لشواطﺉ التعشيش عند الصيد على مسافات قريبة مما يمنع الاناث المعششة من الوصول الى الشاطﺉ او اصطياد الصغار عند عودتها من اليابسة الى الماء. 💢 الارتياد المتزايد للشواطﺉ من طرف المصطافين و السياح مع تركيز الخيام و الشمسيات مما يحول دون الحضانة الطبيعية للبيض أو تهشيمها. و قد صادقت الجمهورية التونسية على كل الاتفاقيات الدولية لحماية السلاحف البحرية و صاغت تشريعات وطنية في هذا المجال تنص على تحجير صيد و ابادة و بيع و شراء و نقل السلحفاة البحرية و بيضها.
تتعرض السلاحف البحرية إلى عدة اخطار منها : 💢 إتلاف أعشاش السلاحف 💢 التلوث البيئي بتواجد الأكياس البلاستيكية بالبحر و عدم نظافة اماكن التعشيش 💢 الصيد العرضي بواسطة الشباك الساحلية و الصنار و البلانصي و لحماية السلحفاة البحرية و جب اتخاذ الإجراءات التالية : 💢 عند صيد السلحفاة البحرية بالشباك فان البحارة مدعوون الى القيام بما يلي اذا كانت السلحفاة في حالة جيدة وجب اعادتها بلطف الى البحر إذا كانت السلحفاة ساكنة لا تبدي اي حركة الاحتفاظ بها في المركب بمكان مظلل و تغطيتها بقطعة قماش مبللة إذا لم تبدي السلحفاة اية استجابة و لم تبدو عليها علامات استعادة الوعي في ظرف 24 ساعة يمكن اعتبارها ميتة. لذلك وجب عدم اعادتها الى البحر فاقدة للوعي إذا كانت السلحفاة مصابة بجروح او مرض يرجى نقلها الى الميناء و اعلام السلط لنقلها الى مركز رعاية السلاحف بالمنستير التابع للمعهد الوطني لعلوم تكنلوجيا البحار و في حالة الصيد العرضي بالصنارة و جب على البحارة ما يلي : 💢تغطية السلحفاة بقطعة قماش مبللة 💢 قص خيط الصنارة 💢 الاحتفاظ بها في المركب 💢 التأكد من حالتها الجيدة 💢 إعادتها بلطف إلى البحر
التعليقات