يعتمد نظام التغذية بصورة أساسية على الرعي التي تعتبر عملية أساسية في تغذية القطيع و ضروري جدا للماعز فالحركة اليومية في المرعى تساعد على تنشيط القطيع و تخلصه من كثير من الأمراض الناجمة عن قلة الحركة و تساعد على التقليم الطبيعي للأظلاف و تخلص القطيع من حالات التهاب المفاصل و تعفن الأظلاف كما تساهم في زيادة إدرار الحليب مع تقديم الأعلاف التكميلية التي تختلف في كميتها و نوعيتها بحسب العمر و الحالة الفيزيولوجية.
كما يجب مراعاة أن تكون جميع الأعلاف نظيفة و خالية من الأتربة و الأكياس البلاستيكية و أن يتوفر الماء النظيف بصورة مستمرة و أن يتم تنظيف المعالف و المشارب يوميا إذا كان المرعى رطبا يجب إعطاء الحيوانات قبل خروجها للرعي كمية من التبن الأبيض و هذا يقلل من حدوث النفاخ و يفضل تقديم البقوليات و تبن البقوليات للماعز لأنه لا يحتوي مواد نشوية كثيرة و بالتالي لا يؤدي لتكوين دهن تحت الجلد لأن زيادة تناول العلف النشوي و تبن النجليات يؤدي إلى تكوين دهن تحت جلد الماعز يبرز للخارج على شكل خراج. و من الأفضل تعويد الماعز على نظام محدد كتحديد موعد الرعي و موعد التغذية و الحلابة و الإيواء و هذا ضروري و هام. من الأفضل استقرار القائمين على عمليات الرعي و التغذية و الحلابة و غيرها لأن كثرة تبديل العاملين يضر القطيع. إن الهدف من تقديم الغذاء المتوازن للحيوان هو إمداد الحيوان بالطاقة اللازمة و القيام بالحركة و العمليات الأساسية الضرورية للجسم و العناصر الضرورية اللازمة لعمليات الإنتاج مثل تكوين الحليب و إنتاج اللحوم و المواليد. يتكون الغذاء عامة من المواد الكاربوهيدراتية و المواد البوتينية و المواد الدهنية و الأملاح و الفيتامينات بدرجات متفاوتة حسب نوع الغذاء. المكونات الغذائية المكونة للمواد العلفية البروتين: من أهم المركبات الغذائية اللازمة لنمو و تكوين الأنسجة في الحيوان و يقوم الحيوان بتحويل الكميات الفائضة منه إلى دهن يخزن في الجسم أما انخفاض نسبته في العليقة فيؤدي لضعف شهية الجديان و انخفاض معامل التحويل و زيادة نسبته يؤدي لزيادة معامل التحويل و يجب أن لا تنقص نسبته في العليقة عن 14 بالمائة الكربوهيدرات و الدهون: من المركبات الغذائية الهامة و اللازمة لنمو الحيوان لإنتاج الطاقة و حفظ حرارة الجسم إضافة لتخزين الكميات الفائضة منها على صورة دهن. الأملاح المعدنية: تعود أهمية استخدام الأملاح المعدنية في التغذية و التسمين إلى كونها مسؤولة عن الوظائف الحيوية في الجسم و أهم هذه المعادن الكالسيوم و الفوسفور و يكون هذان العنصران 90 بالمائة من رماد جسم الحيوان و هما المركبان الرئيسيان اللذان يتكون منهما الهيكل العظمي لذا عادة ما تضاف مادة ثنائي فوسفاط الكالسيوم إلى العلائق لأن الحبوب فقيرة بعنصر الكالسيوم. من مظاهر نقص كلور الصوديوم و الكالسيوم على الحيوان لعقها للطين و الجدران كما تقوم بقرض الأخشاب و تحتاج جديان التسمين لعناصر معدنية أخرى كالحديد و البوتاسيوم و الزنك و الكبريت. الفيتامينات: هي مركبات عضوية يحتاجها الحيوان بكميات بسيطة لتقوم بالوظائف الحيوية بالجسم و نقصها يؤدي للإصابة بكثير من الأمراض و أهمها الفيتامين أ و إن نقصه يسبب العمى و الذي يدل على نقصه وجود سيلان من العين و تراكم المفرزات على رموش العين و قد تؤدي لتشقق الجلد و سقوط الشعر أما الفيتامين د فهو المسؤول عن مرض الكساح و يمكن تجنب نقصه بتعريض الجديان يوميا لأشعة الشمس.
المضادات الحيوية: ثبت فاعليتها في تغذية الماعز و تسمين الجديان حيث تعمل على زيادة النمو و هي لا تعتبر من العناصر الغذائية و استخدامها يؤدي لانخفاض نسبة حالات الإسهالات و التخمة و فقر الدم و تستعمل بحسب تعليمات الشركة الصانعة.
التعليقات