يؤثر تطبيق التقنيات الزراعية تأثيرا مباشرا على الإنتاج و الإنتاجية و على جودة المنتوج. و من أهم أشغال الواحة المتصلة بالنخلة نذكر: 💢التكاثر تتكاثر أشجار النخيل بواسطة الفسائل أو عن طريق زراعة الأنسجة التي تعتبر وسيلة جديدة بالنسبة لقطاع النخيل غير أن استعمال الفسائل تبقى الطريقة المتداولة و المعتمدة لتكاثر النخيل على مستوى مزارع النخيل. هذه الفسائل عبارة عن شجيرات صغيرة تنمو في أسفل جذع النخلة تظهر خلال العشرة سنوات الأولى و لتسهيل سرعة نموها تحت أمهاتها يقوم المزارع بتحضينها بالتراب. يقع فصل الفسائل عن النخلة الأم خلال شهر أفريل و ماي أو في شهر سبتمبر على أن يكون عمرها من 5 إلى 7 سنوات و قطرها من 10 إلى 15 صم و وزنها من 15 إلى 20 كغ.
💢تحضير الأرض بالنسبة للأراضي الطفيلية يجب القيام بحراثة عميقة جدا 80 صم تقريبا لتسهيل نمو العروق و صرف المياه و الأملاح الزائدة. أما بالنسبة للأراضي الرملية فيمكن إعداد حفر تكون أبعادها كالآتي: 1.5 م * 1.5 م * 1.5 م 💢الغراسة تقع الغراسة خلال الفترة الممتدة من مارس إلى جوان بكثافة تقدر ب 120 نخلة/ هك (9م*9م) من بينها 4 إلى 5 نخلات ذكار لكل هكتار و بعد الغراسة مباشرة يجب ري الفسائل و حمايتها من الرياح و الشمس بإقامة مصدات فردية مخروطية الشكل حول كل غرسة مع ترك فتحة صغيرة في أعلى المصد ليتمكن الجريد الجديد من المرور عبرها, يحتفظ بهذه المصدات لمدة سنتين و خلال فصل الخريف نقوم بتعويض الفسائل الناقصة كما يجب إقامة مصدات داخلية كل 100م و أخرى خارجية تكون بعيدة بحوالي 100 م على أشجار النخيل لحمايتها من خطر زحف الرمال. 💢التسميد للسماد العضوي أهمية بالغة في تحسين الإنتاج و جودة المنتوج و قد لوحظ أن السماد العضوي مكن من مضاعفة الإنتاج بالضيعات المثالية زيادة على تحسين التربة داخل الواحات. و لتوفير هذه المادة بالواحات ننصح بإدماج تربية الماشية داخل الضيعة و في صورة عدم توفر هذا السماد يمكن استعمال السماد الأخضر كالفول المصري. أما بالنسبة للأسمدة الآزوتية فإنه يتحتم استعمال الامونيتر على ثلاث مرات (مارس, ماي, أوت) بكميات قليلة جدا من 2 إلى 3 كغ لكل شجرة لأن كثرتها تزيد في نمو الشجرة و تؤخر في النضج و تقلل من جودة الثمار. أما بالنسبة لمادتي الفسفاط و البوطاس فإن أراضي الجريد غنية بطبيعتها بهذه المواد زيادة على ما توفره مياه الري لذا لا ينصح باستعمالها.
💢السقي و صرف المياه إن حاجيات النخيل من الماء بصفة عامة و خاصة النخيل المنتج تتراوح بين 14.000 م3 و 36.000 م3 في الهكتار و في السنة حسب التربة و المناخ. أما بالنسبة لعملية صرف المياه الزائدة فإن الطريقة المتبعة تتمثل في حفر خنادق عمقها 1.5 إلى 2 م2 تبعد عن بعضها البعض 150 إلى 200 م. و تعتبر هذه الطريقة كافية لصرف مياه السقي بالإضافة في أغلب الخالات كما يحبذ إنشاء هذه الخنادق عند تحضير الأرض و قبل إنجاز الغراسات الجديدة. 💢تخفيف العراجين و تخفيف الثمار إن عدد الأوراق التي توجد على أشجار النخيل لها تأثير كبير على الإنتاج لذا على الفلاح أن يترك على كل شجرة نخيل من 130 إلى 150 ورقة خضراء أي بنسبة 10 ورقات لكل عرجون على أن تكون هذه الورقات من بين أطول الأوراق و أحسنها لأنها تساعد على تغذية النخلة و العراجين.
التعليقات