عند إتمام مرحلة الإنبات يجب نثر 50 وحدة آزوتية في الهكتار أي ما يعادل 150 كغ من الأمونيتر 33.5 بالمائة و لهذا التسميد دور رئيسي في تمركز النباتات الفتية ضمانا لديمومتها كما أن له دورا فعالا في تحسين التجدير و تسهيل نمو النباتات. و خلال الفترة الشتائية التي تتسم بانخفاض ملموس في درجات الحرارة و النتوازنة مع شهر جانفي ينخفض مخزون التربة من الآزوت القابل لأمتصاص بفعل برودة الطقس حيث أن النشاط البكتيري يعمل في هذه الفترة على تحويل نسبة هامة من الآزوت المعدني إلى آزوت عضوي غير قابل للإمتصاص.
و تفاديا لظهور أعراض نقص الآزوت على مرعى الفستوكة و المتمثل في اصفرار الزراعة و تعطل نموها يجب نثر 50 وحدة آزوتية أي ما يعادل 150 كلغ من الأمونيتر 33.5 بالمائة 💢التسميد الآزوتي خلال السنوات الموالية نظرا للقدرة الإنتاجية الهائلة للفستوكة فإن متطلبات هذه الفصيلة من النجليات الرعوية تكون منطقيا كثيرة من مختلف العناصر المعدنية و خاصة الآزوت لما لهذا العنصر من دور أساسي في نمو النبات و يمكن اتباع برنامج التسميد الآزوتي التالي مع العلم أنه يختلف حسب نمط الإستغلال: فستوكة يقع رعيها مباشرة: و هو نمط الإستغلال الأكثر شيوعا خاصة إذا ما تواجدت حضيرة الماشية على مقربة من المرعى: ث 33 وحدة آزوتية حال بداية بزوغ النباتات و يتزامن ذلك بعد نزول الأمطار الخريفية الأولى أي مع منتصف شهر أكتوبر ثم تتواتر عمليات نثر الآزوت بما قدره 100 كغ من الآمونيتر في كل جزء من المرعى وقع استغلاله إلى بداية أفريل و هو الشهر الذي يتزامن مع نثر آخر قسط من السماد الآزوتي لأن ارتفاع درجات الحرارة يحفز النشاط البكتيري بالتربة مما يوفر كميات تفي بحاجة المرعى من الآزوت ذي المصدر العضوي 💢فستوكة يقع حشها عندما لا يكون ممكنا رعي الفستوكة مباشرة بسبب ابتعاد حضائر الماشية عن المرعى أو صعوبة الوصول إليه فإنه يقع حش الفستوكة و نقل العشب إلى الإسطبلات و في هذه الحالة يقع الترفيع في مستوى التسميد الآزوتي إلى 150 كغ من الأمونيتر 33.5 بالمائة إثر كل عملية حش نظرا لغياب مساهمة السماد العضوي في توفير عنصر الآزوت أي ما يعادل قيمته 50 وحدة آزوتية في الهكتار و يقع نثر أول كمية في بداية الموسم بعد بروز المرعى إثر نزول الأمطار الخريفية الأولى و يتزامن ذلك عادة مع بداية شهر نوفمبر ثم يتواتر نثر الأمونيتر إثر كل عملية حش مع التأكيد على أنه في صورة التأخر أو إهمال هذا التسميد فإنه يترتب عن ذلك تأخير في نمو العشب و تقلص في المردودية الجملية للمرعى بصفة أكثر حدة من حالة الفستوكة التي ترعى بها الماشية مباشرة لغياب تسميد عضوي
و قد أثبتت التجربة الميدانية أنه من المجدي اقتصاديا مواصلة التسميد الآزوتي بنفس الوتيرة إلى نهاية شهر أفريل إذا ما توفرت كميات أمطار خلال هذا الشهر تفوق 60 مم أو في المراعي التي تم تركيزها في منخفضات تركد بها المياه بصفة مؤقتة خلال فصل الشتاء.
التعليقات