مشروع الزعفران الحر من المشاريع الواعدة لا شك, فقد سمي هذا النبات بالذهب الأحمر لقيمته التسويقية, ومن خلال هذا المقال سنتعرف على أهم الأمور التي يجب أن تعرفها لزراعة الزعفران وتحقيق أقصى قدر ممكن من الأرباح.
💢 اختيار مكان زراعة الزعفران الزعفران من النباتات التي تحب المرتفعات المتوسطة, حيث أن أفضل الأماكن التي يمكن زراعته فيه هي الأراضي المرتفعة عن سطح البحر بين 600 إلى 1400 متر كما يمكن زراعته في أوساط أخرى لكن تبقى المردودية متفاوتة. رغم أنه ليس من النباتات التي تكلف كثيرا من حيث مياه السقي, إلا أنه من الأفضل التوفر على بئر أو مصدر آخر للري خصوصا في المناطق التي تنخفض فيها متوسط التساقطات المطرية. التربة التي نريد زراعة الزعفران فيها من الأفضل أن لا تطغى عليها التربة الطينية, مع نسبة حموضة تتراوح PH = بين 7 الى 7.5 من الأمور المهمة أيضا عند زراعة الزعفران هي تجنب الزراعة في الأماكن الكثيرة الصقيع أو تحت الأشجار الكثيفة للاستفادة من أشعة الشمس بالشكل الكافي 💢 الحرث وتهيئة التربة لزراعة الزعفران الزعفران من النباتات المحبة لتهيئة جيدة للأرض, لذلك وجب الحرث العميق قبل الزراعة وتهوية التربة, مع إعادة الحرث وتسوية التربة قبل الزراعة مباشرة, وهذا لتجد بصيلات الزعفران التي سنقوم بزرعها المساحة والوسط المناسب للنمو بالإضافة إلى القضاء على النباتات الضارة التي يمكن تواجدها في الأرض. الوقت المناسب لزراعة الزعفران يعتبر فصل الصيف أنسب وقت لزراعة الزعفران، والجدير بالذكر أنه من الأفضل تجنب الزراعة المتأخرة خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر لضمان نمو جيد مع كثافة كافية لإنتاج كميات كثيرة من شعيرات الزعفران. 💢 كثافة الزراعة للزعفران لا يجب زراعة العديد من البصيلات المتزاحمة كما لا يجب تقليلها, لذلك فان الكثافة المناسبة لزراعة بصيلات الزعفران هي بين 50 إلى 70 بصيلة في المتر المربع من الأرض أي ما يقارب 3 إلى 5 أطنان في الهكتار الواحد. 💢 طريقة زراعة الزعفران يمكن زراعة الزعفران على شكل خطوط, في هذه الحالة يجب أن تكون المسافة بين الخطوط حوالي 20 سم وترك مسافة من 7 إلى 10 سنتمترات بين البيصلات للحصول على الكثافة التي سبق الإشارة إليها (50 إلى 70 بصيلة في المتر المربع) 💢 عملية التسميد الزعفران ليس من النباتات التي تحتاج كذلك إلى كميات كبيرة من السماد, حيث انه يمكن الاكتفاء بالكمية التي سنستعملها خلال الزراعة في السنة الأولى من زراعة الزعفران, ويفضل أن تكون 20 إلى 30 طن من السماد العضوي, كما يفضل عدم استعمال الأسمدة الكيماوية للحفاظ على جودة ممتازة وإنتاج طبيعي للزعفران. في مقابل ذلك من الممكن إجراء تحاليل سنوية للتربة لمعرفة مدى غنى التربة خلال سنوات إنتاج الزعفران وإضافة السماد العضوي كلما لاحظنا انخفاض في الخصوبة. ونشير في الأخير أن السماد العضوي الذي نستعمله يجب أن يكون ناضجا بما فيه الكفاية ويستحب توزيعه خلال أول فصل الصيف.
💢 جني أزهار الزعفران هي العملية الأكثر تعقيدا في كل الموسم, حيث تحتاج إلى تقنية وصبر, فجني الزعفران يجب أن يكون خلال الصباح الباكر قبل طلوع الشمس لضمان تفتح كامل للإزهار وإزالة شعيرات الزعفران التي تعتبر هدفنا في المشروع كله. إنتاجية الهكتار الواحد من الزعفران الحر تكون أقل خلال السنة الأولى من الزراعة (لا تنسى أن الزعفران معمر في الأرض حتى 6 سنوات) حيث يمكن أن يعطي اقل من 6 كلغ / هكتار , في حين أن الإنتاجية ترتفع ابتداء من السنة الثانية والثالثة حيث يمكن أن تصل إلى 10 كلغ / هكتار أو حتى 15 كلغ/هكتار إذا كانت الظروف مناسبة.
التعليقات