تعد زراعة الهندي من الزراعات الموجهة بالأساس إلى التغذية الحيوانية إلا أن الزراعة الاقتصادية لإنتاج الغلال سجلت اهتماما متزايدا من قبل عدة بلدان. عرف الهندي بتحمله للجفاف و الحرارة لعدة أشهر. لكنه يعطي إنتاجا طيبا في المناطق التي تتميز بشتاء دافئ ز درجات حرارة معتدلة في فصل الصيف. يخشى الهندي المناطق التي تكثر فيها الجليدة و نزول البرد خاصة في فترة ظهور البراعم كما يخشى درجات الحرارة المنخفضة جدا. ينمو عامة في كل الأراضي لذلك يستعمل لتثمين الأراضي الهامشية و المنحدرات, لكنه يحبذ الأراضي الخفيفة و العميقة التي تحتوي على أقل من 15 % من الطين و 30 إلى 50 % من الكلس و مع ذلك فالهندي يخشى الأراضي الطينية التي يصعب فيها صرف المياه.
#الطرق_الزراعية #تحضير_الأرض لا يتطلب الهندي تحضيرا خاصا للأرض, لكنه من المستحسن أن نقوم بحراثة عميقة في الأراضي الطينية ة الثقيلة لتسهيل نمو الجذور و صرف المياه أو بفتح خطوط للغراسة في الأراضي الخفيفة الرملية. #الغراسة يغرس الهندي في فصل الخريف أو الربيع لكن من الأحسن غراسته في فصل الربيع نظرا لأن رطوبة الأرض مازالت كافية لتمكين الضلفة من تكوين الجذور دون أن تتعفن. تقدر كثافة الهندي بمعدل 400 إلى 530 شجرة في الهكتار. أما المسافة بين الأشجار فتكون 6*4 مترا و 6*3 مترا حسب نوعية الأرض. نستعمل للغراسة أضلافا كبيرة لا يفوق عمرها السنتين, التي بإمكانها أن تحمل ضلفة أو ضلفتين صغيرتين. يقع وضع الضلفة الأم إلى حد الثلثين في الأرض مع ميلان قليلا و ذلك لزيادة مساحة الإلتصاق مع الأرض ثم ردمها بالتراب و تصبيط الأرض من حولها. تكون الغراسة فوق السطور على شكل مثلث. #التسميد منذ القديم لم يقع الإهتمام بتسميد الهندي, لكن أغلبية البحوث المنجزة تؤكد على ضرورة التسميد و ذلك باستعمال الكميات التالية في الهكتار: 💢التسميد الأساسي - 15 إلى 20 طن من السماد العضوي عند الغراسة لتحسين خصوبة الأرض. - 60 كغ من الأمونيتر - 50 كغ من البوطاس - 70 كغ من الفسفاط 💢تسميد العناية - 100 كغ من الأمونيتر - 80 كغ من البوطاس - 100 كغ من الفسفاط أما إذا كان التسميد عن طريق الري يقع استعمال الحامض الفوسفوري 54 % عوضا عن سوبار الفسفاط و نيترات البوطاس عوضا عن سلفاط البوطاس. أما بالنسبة للسماد الآزوطي فإن تقديمه يتم على مرحلتين خلال شهر فيفري للمساعدة على النمو الخضري للهندي و خلال شهر جويلية و أوت للمساعدة على نمو الثمار الخريفية مع ضرورة عدم تقديم كميات كبيرة من هذه المادة التي ينجر عنها نموا خضريا مكثفا و نقصا في الخصوبة و تأخير النضج.
#الري يعتبر الري بالنسبة لهذه الغراسة المعروفة بتحملها الجيد للجفاف, عنصرا هاما خاصة إذا كانت كميات الأمطار غير كافية في آخر مرحلة من نمو الثمار و قد أظهرت البحوث أن عملية الري تنطلق خاصة بعد الإزهار الثاني لأنها تؤثر تأثيرا إيجابيا على حجم الثمار و الإنتاج. ففي الغراسات البعلية تكون الثمار صغيرة الحجم و تحمل عددا كبيرا من البذور و تنضج بسرعة و تحتوي على كمية قليلة من العصير, أما إذا كانت الغراسات سقوية فيكون حجم الثمار كبيرا و تحمل قليلا من البذور و كثيرا من العصير. لذا يجب ري الأشجار في المناطق التي تكون فيها الأمطار أقل من 300 مم في السنة للرفع من خصوبة الأزهار.
التعليقات